السبت، 14 سبتمبر 2019

بورتريه: الإعلامي محمد أكوناض


كثيرا منا يعرف محمد أكوناض كاتبا أمازيغيا متميزا، وقاصا متمرسا، ارتبط بالكتابة الروائية الامازيغية في رواية " تمزيرت ن يلفاون " و رواية "يجيكن ن تيدي" وغيرها.
وكثيرا منا يعرف محمد أكوناض فاعلا جمعويا نشيطا داخل العديد من الجمعيات بدءا بالجامعة الصيفية بأكادير ثم الجمعية الجديدة للفنون الشعبية ثم منظمة تامينوت فرابطة تيرا. لكن قليلون منا من يعرف أكوناض إعلاميا ومقدما لبرنامج إذاعي متميز نال جوائز وطنية.
لقد شغف الأستاذ محمد أكوناض بالإعلام منذ طفولته، وتتبع برامج الإذاعة الامازيغية على الأمواج الوطنية والجهوية، فداوم الاستماع إلى عدة برامج، مثل البرامج التي يشرف عليها كل من : عمي موسى و امحمد العثماني وآخرون، وعندما كان طالبا بكلية اللغة بمراكش تداول رفقة طالب من إقليم شتوكة في المشاركة في برامج إذاعية وناقشوا أفكارا حول الإعلام وأهميته.
وفي سنة 1993 في جلسة في أورير بين الأستاذ عبد الله بليليض والصحافي عبد الله أسفار، صحافي ومنسق قسم تاشلحيت بالإذاعة الجهوية لأكادير، تمت مناقشة فكرة إعداد برنامج ثقافي يساير المستجدات الثقافية الامازيغية، والبحث عن أستاذ يقوم بتنشيطه، فاقترح الأستاذ عبد الله بليليض اسم محمد اكوناض، فاتصل به الصحافي المنسق واتفق معه على البرنامج وموضوعه ثم قدمه لمدير الإذاعة احمد ابوناصر، فوافق، وكان الاسم المقترح للبرنامج في أول الأمر " توسنا ار افراك" و " تاوسنا تغامت نكويان " لكن منسق القسم فضل اسم " تاوسنا تغامت نكويان " ثم انطلق تسجيل حلقات البرنامج وهو عبارة عن حصة أسبوعية مدتها 15 دقيقة، يتحدث فيها الأستاذ محمد اكناض عن مواضيع ثقافية عامة بلغة امازيغية سليمة وبعد حوالي سنتين من عمر البرنامج وبعد خطاب العرش لسنة 1994 حول إدراج الامازيغية في القنوات الإعلامية (نشرة اللهجات) تم تغيير اسمه إلى برنامج " تاوسنا تمازيغت / الثقافة الامازيغية " يبث مرة كل أسبوع بالإذاعة الجهوية ويعاد مساء على الأمواج الوطنية.وصيفا يستبدل ببرنامج يحمل اسم " تميمت ن ونبدو" يشرف عليه نفس الأستاذ المتعاون محمد أكوناض ، ثم صار البرنامج يستضيف ضيوفا ويناقش معهم قضايا ويشرف على تنظيم مسابقات ثقافية. وحاليا يحمل اسم " تيفاوين ف تمازيغت / أضواء على الامازيغية" مدته الزمنية 25 دقيقة.
في سنة 1997، نال البرنامج جائزة أحسن برنامج بالامازيغية على المستوى الوطني، تنافس على الجائزة برامج من مختلفة الإذاعات الجهوية والوطنية مما أعطى دفعة لاستمراره كما حظي باحترام من طرف مسؤولي الإذاعة الجهوية بأكادير.
والبرنامج ثقافي متنوع خصص حلقاته الأولى للتعريف بالثقافة والحضارة الامازيغية، ثم الحلقات الموالية للتعريف بالفنانين في مختلف المجالات الإبداعية، في الغناء والمسرح والسينما والرسم، والكتاب والمبدعين، ثم بالأدب الامازيغي المكتوب، وكان البرنامج في بدايته يركز على فصاحة اللغة الامازيغية وترويج معجم مهم من المرادفات الامازيغية الفصيحة، مما جعله منبعا ومرجعا في اللغة الفصيحة الامازيغية للكثير من المستمعين والمتتبعين، وكانت فقرة منه تخصص لقراءة في كتاب ونظمت لذلك جائزة برنامج " تميمت ن ونبدو/ حلاوة الصيف"، وقد ساهم البرنامج في تعليم اللغة والثقافة الامازيغية للكثير من المستمعين، وأعجب به الكثير من المذيعين بالإذاعة الوطنية والإذاعات الجهوية والخاصة. كما قام العديد من الطلبة ببحوث نهاية دراستهم الجامعية حول البرنامج.
استضاف البرنامج عدة شخصيات وكتاب وفنانين منهم: ابراهيم اخياط و علي صدقي ازايكو و حسن اد بلقاسم، وكمال ايت زراد وعمر الطاووس وكحمو ومحمد حنداين، والحسن زهور ومحمد الفرخسي وعبد السلام خلفي ومريم الدمناتي، وجهادي الحسين البرعمراني والخطير افولاي والحسين وعزي والحسين ايت بحسين وعبد الرحمان بلوش وأحمد منادي ومحمد مستاوي وزهرة دكر و رشيد نجيب وآخرون... ومن نوادر البرنامج انه استضاف ضيفا تحدث عن عادات منطقته بنسج من خياله...
وقد أشرف على إخراج البرنامج مجموعة من المخرجين والتقنين يتذكر منهم كل من: علي الحرفاوي و بابا عبو وسعيد معطى الله وباجيلا ابراهيم وحميد ساجد و رشيدة ومحمد اوجامر وغيرهم.
****
إعداد: محمد أرجدال


Tavuyyit n tmazva


Tavuyyit n tmazva
S wassav n wakuc
Iga umddurru
Ifnckkar n isan nqurayc
Zund asvar bbjn tafssut n ulawn
Shlulfn ihrurdn n tiniri DIHYA
Bbin igmamn n TMAZVA
S inbarn n tarwa n UMAYYA
Illa f  ididln
Ar istara timizar
Ixf n AKSIL
Tg tssumga
I istis n waDu
Sbukkan addur nsnt
G tmzgid n ALAMAWI
… illis n TMAZVA
Gr ifassn n wa3rabn
Tcala d tmattant
Ad tfukku
Ar tt allant taddaggin n uzmmur
Turin n tafukt
Ar sggunfusnt  tikunnad
F tirsal n waggu
Uglnt  zund AMASIH
Asfru n tmdyazt : Samira Ben hassan (Tunisie )
Asuvl : Mohamed Arejdal (Maroc)



تمازغاتستغيث
**
باسم الله
كان الزحف
حوافر خيول قرشية
كالهشيم داست ربيع القلوب
ابتلعت زواحف الصحراء ديهيا
قطعوا أوصال تمازغا
بسيوف بني أمية
وعلى الرماح
يدار في البلدان
رأس أكسل
فكان السبي
لبنات الريح
فضوا بكارتهن
في الجامع اﻷموي
أمازيغية.....
بين أيدي اﻷعراب
تسابق الموت
من أجل الخلاص
تندبها أشجار الزيتون
رئة الشمس
تتنفس الخذلان
على أعمدة الدخان
صلبوها كما المسيح

***
شعر: سميرة بن حسن (تونس)